![]() |
المخرج حمدي ابو العلا |
هي سيده رحمه الله عليها من نوع خاص من النساء تجمع في تكوينها الرقه المتناهيه والصلابه بكل معنها انها الاستاذه المرحومه عطيات حافظ والتي استطاعت أن تحقق المعادلة الصعبة وأن تجمع بين نجاحها فى منزلها وعملها، والتى جعلت من أبنائها نماذج مشرفة فى المجتمع.
والأم هى السيدة عطيات حافظ فوزى والتى كانت أول فتاة مصرية تلتحق بكلية دار العلوم عام 1952 وأيضا كانت تقول الشعر وتلقيه، وكانت الطالبة المثالية على مستوى الجامعة عام 1954. بدأت حياتها العملية كمدرسة وترقت لعدة مناصب حتى وصلت لدرجة مدير عام لمجمع مدارس وهي زوجة الدكتور أحمد هيكل وزير الثقافة السابق والذى كان أيضا عميد لكلية دار العلوم وأيضا هو الكاتب والأديب والحاصل على جائزة الدولة التشجيعية عام 1970 والتقديرية 1984، وهى أيضا أم لأربعة أبناء وصلوا إلى درجات متميزة فى العلم بفضلها وهم الدكتورة عزة هيكل عميدة معهد اللغات بالأكاديمية العربية وعضو المجلس القومى للمرأة والدكتورة علا أستاذ الأدوية والسموم بالجامعة الألمانية والمركز القومى للبحوث والمهندس أشرف ويعمل مهندسا استشاريا بشركة (إم بى )والشقيق الرابع هو الدكتور ايمن استاذ بطب القصر العيني.
حكايتي معها بدأت حين كانت مديره لمدارس قوميه العجوزه وكان ابنتي منه وهبه تلاميذ في المدرسه وفي يوم واستدعتني السيده عطيات فذهبت إليها وكانت تتناول فطورها مع العاملات فلفت نظري تواضع تلك السيده وشاهدت محبه العاملين لها ثم اخذتني الي مكتبها وقالت يا استاذ حمدي ما ينفعش يبقى عندنا مخرج كبير زي حضرتك وبناتك عندنا ولا نستفيد منك فقلت لها تحت امرك واتفقنا وزللت كل الصعاب والمشاكل وانا طلباتي كتيره جدا ولكنها كانت تقابل من خلالها بالموافقه والتلبيه وكان العرض والذي عزمت فيه كل عليه القوم وعلى رأسهم حرم رئيس الجمهورية السيده سوزان مبارك وحرم السيد الدكتور فتحي سرور ومحافظ القاهره الجيزه وجمع غفير من الساده والسيدات وفي نهايه العرض منعنى الحرس من الدخول إلى المسرح للتحيه فقد كنت في غرفه الاضاءه لاحظت ذالك فقامت من مكانها اخذتني من يدي وقدمتني للسيده حرم رئيس الجمهوريه.
رحمه الله عليها لقد رحلت عن عالمنا سنه ٢٠١١ ولكن عبيرها مازال يفوح في كل محبيها.
تعليقات
إرسال تعليق