علم من اعلام القانون الدكتور تامر محمد سليمان الدمياطي بقلم الدكتور مصطفى محمود

 الدكتور مصطفى محمود  

يحتفل الشعب المصري في ٢٥ يناير من كل عام بـعيد الشرطة الذي يعد ذكرى ملحمة الإسماعيلية عام ١٩٥٢ ويمثل هذا اليوم رمزا للتضحية والبطولة ويعبر عن شجاعة رجال الشرطة المصرية في الدفاع عن كرامة الوطن وأمنه.

وفي هذا اليوم رفضت قوات الشرطة المصرية تسليم أسلحتها لقوات الاحتلال الانجليزي التي كانت تطالب بالسيطرة على مبنى محافظة الإسماعيلية وتصدى رجال الشرطة بأسلحة بسيطة ودافعوا بشجاعة ضد قوات مدججة بالسلاح وأسفرت المواجهة عن استشهاد خمسين شرطيا وإصابة العشرات مما جعل هذه الملحمة رمزًا للوطنية والتضحية والفداء.

وفي هذا اليوم يظهر جليا أن الجندي المصري هو خير اجناد الأرض كما في الحديث الشريف إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيراً فذلك الجند خير أجناد الأرض فقال له أبو بكر ولم يارسول الله ؟ قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا لأنهم وأزواجهم في رباط إلى يوم القيامة او كما قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

وفي هذا اليوم يظهر جليا كذلك الشجاعة والإيثار التي يتميز بها رجال الشرطةو الذين يقفون في الصفوف الأولى لحماية الشعب وضمان استقراره كما يعكس التكامل بين الشرطة والشعب في مواجهة التحديات والمخاطر.

وتتنوع مظاهر الاحتفال بعيد الشرطة في مصر وتشمل تكريم الشهداء والمصابين وتقام احتفالات رسمية لتكريم أسر الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الله تعالى.

 وتنظم الشرطة في معرض الكتاب الدولي في كل عام معرضا خاصا بالشرطة ودورها في حفظ الأمن وتاريخها المشرف .

ومن حسن الطالع أن ميعاد معرض الكتاب الدولي يكون دائما في ايام الاحتفال بعيد الشرطة .

 وتواصل الشرطة المصرية أداء دورها الحيوي في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتأمين حياة المواطنين وتظل ملحمة الإسماعيلية دائما في ذاكرة رجال الشرطة لبذل المزيد من الجهد والعطاء للحفاظ علي الأمن في مصر .

 وإن عيد الشرطة ليس مجرد مناسبة رسمية بل هو تذكير دائم بقيمة التضحية والوفاء للوطن فإنه يوم يرسخ العلاقة المتينة بين الشعب ورجال الشرطة ويحتفي بالتاريخ الذي كتبته دماء الأبطال على أرض الإسماعيلية.

 واقولها دائما أن الشرطة والقوات المسلحة وجهان لعملة واحدة ويمثلان الأمن الداخلي والأمن الخارجي لمصر -- حفظ الله مصر وأهلها يارب آمين.