![]() |
الشيخ مخلوف أبواليزيد صبره احد علماء الأزهر الشريف |
تعد رحلتي الإسراء والمعراج، رحلتان لرسول الله صلى الله عليه وٱله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً فالإسراء من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى ورحلة المعراج من المسجد الأقصى إلى سدرة المنتهى فيما بعد سدرة المنتهى وكانتا تسرية لرسول الله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم تسليما كثيراً وتثبيتا لفؤاده صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .
ويرى رسول الله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، من ٱيات ربه الكبرى، ويستقبل جميع الأنبياء عليهم أجمعين رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ويصلي بهم اماما وقد قال تعالى : (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْـمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْـمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) وبعدها تبدأ رحلة المعراج من المسجد الأقصى إلى سدرة المنتهى.
ووجد في السماء الأولى نبي الله ٱدم عليه السلام ، وفي السماء الثانية انبياء الله عيسى بن مريم ويحيي بن زكريا عليهم السلام أجمعين ، وفي السماء الثالثة نبي الله يوسف عليه السلام وفي السماء الرابعة نبي الله إدريس عليه السلام وفي السماء الخامسة نبي الله هارون عليه السلام وفي السماء السادسة رسول الله موسى عليه السلام وفي السماء السابعة رسول الله إبراهيم عليه السلام وكل هذا ورفيق الرحلة .
سيدنا جبريل عليه السلام صحبة سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ثم بعد ذلك إلى سدرة المنتهى وسميت بالمنتهى لأنه لا يتعداها أحد وهنا وقف جبريل عليه السلام ، ويقول له تقدم يا محمد ، وهنا ينظر رسول الله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى جبريل عليه السلام .
ويقول له يا اخي يا جبريل أهنا يترك الخليل خليله ، فيقول جبريل عليه السلام وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ ويتبين لنا من ذلك ، أن مكانة رسول الله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا عند ربه أفضل من مكانة سيدنا جبريل عليه السلام ، ويتقدم رسول الله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، ليصل إلى مكانة لم يصل إليها ، نبي مرسل ، ولا ملك مقرب .
وليأنس الحبيب بحبيبه ، وليكون فى رحاب أنس الله تعالى ، ( فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى )
ويقدم التحية لربه ، ويرد عليه ربه ، كما جاء في التشهد في الصلاة ، فقال النبي صلى الله عليه واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ، التحيات لله ، والصلوات والطيبات ، فقال له ربه سبحانه وتعالى ؛ السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته.
وليأنس الحبيب بحبيبه ، وليكون فى رحاب أنس الله تعالى ، ( فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى )
ويقدم التحية لربه ، ويرد عليه ربه ، كما جاء في التشهد في الصلاة ، فقال النبي صلى الله عليه واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ، التحيات لله ، والصلوات والطيبات ، فقال له ربه سبحانه وتعالى ؛ السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته.
فقال رسول الله صلى الله عليه وٱله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فقالت الملائكة أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله اللهم صل على محمد وعلى ٱل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى ٱل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ٱل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى ٱل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد فقال النبي صلى الله عليه وٱله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً يا رب لقد أعطيت داود زبورا وعيسى إنجيلا وكلمت موسى تكليما وجملت يوسف تجميلا واتخذت ابراهيم خليلا وأعطيت سليمان ملكا عظيما فبما أعطيتني من بين هؤلاء يا رب .
فقال له ربه : يا حبيبي يا محمد إن كنت قد أعطيت داود زبورا وعيسى إنجيلا وسليمان ملكا عظيما ، فقد أعطيتك قرٱنا يتلى إلى يوم القيامة وإن كنت قد كلمت موسى تكليما فإني كلمته من وراء حجاب أما انت الٱن فعلى بساط أنس الله وإن كنت قد جملت يوسف تجميلا فإن بجمال يوسف إفتتنت به النساء أما أنت فقد كسيت جمالك بالوقار والحياء فلا تفتتن بك النساء وإن كنت قد إتخذت إبراهيم خليلا فلقد إتخذتك حبيبا والحبيب أقرب من الخليل فقرنت إسمي بإسمك فلا يذكر إسمي إلا وذكر معه إسمك .
وفرض عليه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً و على أمته الصلاة وهي أعظم فريضة فرضت على نبينا صلى الله عليه وٱله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً وأمته.
فالصلاة عماد الدين ، وقد رأي رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا من آيات ربه الكبري .
وقد رأي رسول المَلَك خازن النار وهو مالك عليه السلام حتى إن مالك هو الذي بدأ النبي صلى الله عليه وسلم بالسلام ورأي البيت المعمور وهو بيت يصلّي فيه كل يوم سبعون ألف ملك ورأى الجنة ورأى سدرة المنتهى ورأي نهر الكوثر في الجنة ورأي النار واطلع على بعض أحوال الذين يعذّبون في نار جهنم ورأى أصناف متعددة منهم صنفا يخوضون في أعراض المسلمين ويقعون في الغيبة .
وقد قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا (لما عُرِجَ بي مررتُ بقومٍ لهم أظفارٌ من نُحاسٍ يخْمِشون وجوهَهم وصدورَهم، فقلتُ: من هؤلاء يا جبريلُ؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحومِ الناسِ) وصنفا يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم .
وقد قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا (مرَرْتُ ليلةَ أُسرِيَ بي على قومٍ تُقرَضُ شِفاهُهم بمَقاريضَ مِن نارٍ، قال: قلتُ: مَن هؤلاءِ؟ قالوا: خُطَباءُ أمَّتِكَ) وصنفا يأكلون الربا.
وقد قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا (رَأَيتُ لَيلةَ أُسريَ بي رَجُلًا يَسبَحُ في نَهرٍ ويُلقَمُ الحِجارةَ، فسَأَلتُ: ما هذا؟ فقِيلَ لي: آكِلُ الرِّبا) وقد رأى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الملك جبريل عليه السلام على صورته الحقيقية وله ستمائة جناح كل جناح طوله مد البصر ، أو يسد به بين المشرق والمغرب .
ومن الدروس والعبر التي نتعلمها من رحلتي الإسراء والمعراج أن الله على كل شئ قدير -- وأن مع العسر يسرا -- وأن من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها .
ومعرفة مكانة المسجد الأقصى في الإسلام فأراد الله عز وجل أن تكون رحلة الإسراء من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصى ورحلة المعراج من المسجد الأقصى إلى سدرة المنتهى .
أن النبي صلى الله عليه وسلم حينما صلى إماما بجميع الأنبياء والمرسلين إشارة الي أن جميع الشرائع هي دين الإسلام .
وانما جاء ليكمل دعوة جميع الأنبياء ويوضح ذلك الحديث الشريف( مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل ابتنى بيوتا فأحسنها وأكملها وأجملها إلا موضع لبنة من زاوية من زواياها فجعل الناس يطوفون بها ويعجبهم البنيان فيقولون ألا وضعت ههنا لبنة فيتم بنيانك فقال محمد صلى الله عليه وسلم فكنت أنا اللبنة ) او كما قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ويظهر جليا مكانة سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم و مكانة الصلاة الخمسة فرائض لتشريعها في رحلة المعراج .
فالصلاة معراج إلي الله فحين الصلاة يكون القرب من الله - ولذلك اقرب ما يكون العبد الى ربه وهو ساجد -- فاللهم اجمع الأمة الإسلامية علي التوحيد والإخلاص لرب العالمين.
واللهم ردنا الي دينك ردا جميلا اللهم صل علي سيدنا محمد بدر التمام ومصباح الظلام ومفتاح دار السلام وشمس دين الإسلام صلى الله عليه في الاولين وصلى الله عليه في الآخرين وصلى الله عليه في الملأ الأعلى الي يوم الدين.
تعليقات
إرسال تعليق