القائمة الرئيسية

الصفحات

التعامل مع الغرباء للأطفال: حماية وأمان بقلم د. زهرة الشريف

 د. زهرة الشريف  أخصائي نفسي وإرشاد أسري

تربية الأطفال لا تقتصر على تعليمهم القراءة والكتابة فقط، بل تشمل أيضًا غرس قيم الحذر والوعي لحماية أنفسهم في المواقف اليومية، خاصة عند التعامل مع الغرباء.


في عالم اليوم، من المهم أن يتعلم الطفل الفرق بين السلوك الودود الطبيعي، والمواقف التي قد تحمل خطرًا أو تحتاج إلى حذر.

1. تعريف الغرباء للطفل

ينبغي توضيح مفهوم “الغريب” بطريقة يفهمها الطفل، فالغريب ليس فقط الشخص غير المعروف، بل يمكن أن يكون أي شخص لا يعرفه الطفل معرفة شخصية وثيقة، حتى وإن بدا لطيفًا أو ودودًا.

2. تعليم الطفل مهارات الحذر

• عدم قبول الهدايا أو الحلوى من أي شخص لا يعرفه دون إذن من الوالدين.

• عدم ركوب أي مركبة مع شخص غريب، حتى لو ادعى أنه صديق العائلة.

• الابتعاد عن الأماكن المنعزلة أو المغلقة مع أشخاص غير مألوفين.

3. تدريب الطفل على قول “لا”

من المهم أن يتعلم الطفل أن من حقه رفض أي طلب يجعله يشعر بعدم الراحة، حتى لو بدا الشخص مؤدبًا أو لطيفًا.

استخدام جمل قصيرة مثل: “لا، لا أريد”، ثم الابتعاد فورًا وطلب المساعدة من شخص موثوق.

4. تعزيز الثقة بالأهل

ينبغي أن يشعر الطفل أن بإمكانه إخبار والديه أو من يرعاه عن أي موقف غريب أو مزعج، دون خوف من اللوم أو العقاب.

5. المواقف الطارئة

يمكن تعليم الطفل أرقام الطوارئ المحلية، وأساسيات طلب المساعدة من رجال الشرطة أو موظفي الأماكن العامة (مثل المراكز التجارية أو المدارس).

الخلاصة:

التعامل مع الغرباء للأطفال ليس دعوة للعيش في خوف، بل هو تدريب على الوعي والاحتراز. التوازن بين تعليم الطفل الحذر ومنحه الثقة لاستكشاف العالم هو مفتاح الحماية الحقيقية.

تعليقات

التنقل السريع