القائمة الرئيسية

الصفحات

الاستاذ الدكتور عباس شراقي : تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبى غير دقيقة وموجهة للداخل الاثيوبى

الاستاذ الدكتور عباس شراقي

قال الاستاذ الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، انه استمرارا للتصريحات السابقة غير الدقيقية والموجهة بالدرجة الأولى إلى الشعب الاثيوبى الذى طال انتظاره لكتمال سد النهضة وعلى أمل أن يشعر بأى فائدة منه، حيث أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، د. أبي أحمد، "أن افتتاح سد النهضة سيتم خلال الأشهر الستة المقبلة، وأن العمل في السد اكتمل بالكامل" معنى اكتمال السد أن ينتهى العمل فى السد خرسانيا، واكتمال التخزين المائى، وتركيب وتشغيل جميع التوربينات الـ 13، بالنسبة للأعمال الخرسانية فقد اكتمل السد بالفعل بنسبة أكثر من 99%، ومن ناحية التخزين لم يحدث أى تغير بالزيادة أو النقصان منذ انتهاء التخزين الخامس فى 5 سبتمبر 2024، حيث توقف التخزين عند منسوب 638 متر فوق سطح البحر باجمالى تخزين 60 مليار م3 ويعتبر التخزين التهائى الفعلى، أما كهربائيا فتم الانتهاء من تركيب توربينين فى فبراير وأغسطس 2022، وتوربينين فى أغسطس 2024، وتجربة توربينين آخرين فى 17 فبراير الماضى حيث أوضحت الصور الفضائية خروج مياه من أحواض التهدئة للمياه المنصرفة من التوربينات على الجانبين، وبذلك يكون إجمالى عدد التوربينات التى تم تركيبها 6 توربينات من إجمالى 13 توربين بنسبة أقل من 50%، أما بالنسبة لتشغيل التوربينات فهو مازال فى مرحلة التجارب حيث التشغيل الضعيف والمتقطع حيث العمل أيام والتوقف أشهر، ومنذ اكتمال التخزين فى 5 سبتمبر الماضى بحوالى 60 مليار م3، لم ينقص حتى اليوم مما يدل على أن تشغيل التوربينات جميعا يعتمد على مقدار كمية المياه التى تأتى يوميا من بحيرة تانا والتى تقدر حاليا عند سد النهضة بحوالى 15 مليون م3/يوم وهى لاتكفى لتشغيل توربين واحد.


والتصريح بأن السد يخزن الآن أكثر من 74 مليار متر مكعب من المياه غير صحيح، لأن السد منسوب البحيرة لم يتغير ولم يخزن متر مكعب واحد بعد 5 سبتمبر الماضى (60 مليار م3)، لسببين: أولا لاتوجد أمطار حقيقية بعد انتهاء موسم الأمطار فى أكتوبر الماضى، فمن أين تأتى الزيادة، ثانيا: لم يرتفع بناء السد لأنه وصل بالفعل إلى الحد الأعلى فى أغسطس الماضى (640 م مستوى الممر الأوسط).

والتصريح بأن "سد النهضة لا يشكل أي أضرار جسيمة على مصر والسودان، وأنه يهدف لتوليد الطاقة فقط، وليس للإضرار بأي طرف، وأنه لم يؤثر على مخزون السد العالى"، هل حجز 60 مليار م3 على مدار السنوات الخمس الماضية من الايراد المصرى لا يشكل ضرر حقيقى؟

 واذا لم تشكل ضرر فلماذا تستخدم مصر 22 مليار م3 من إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى الأقل جودة وانفاق مليارات الجنيهات على المعالجة وترشيد استهلاك مياه السد العالى؟، ولماذا تحديد مساحة الأرز بمليون فدان واحد فقط؟ ولماذا تبطين الترع واحلال بنجر السكر بدلا من قصب السكر؟ ولماذا انفاق 500 مليار جنيه مصرى على المشروعات المائية لحماية الأمن المائى المصرى.

والتصريح بأن "إثيوبيا تؤمن بالحوار والتعاون بدلًا من الخلافات" هذا كلام دبلوماسى لايوجد على أرض الواقع، فلماذا لم توقع إثيوبيا مسودة اتفاق واشنطن فى فبراير 2020؟ ولماذا توقفت المفاوضات فى ديسمبر 2023 ؟ ولماذا لا توجد أى محاولات لعودتها مرة أخرى حتى اليوم؟

لولا السد العالى لتوقف أكثر من 50% من الزراعة فى الوادى والدلتا بسبب سد النهضة، آخرها حجز 19 مليار م3 وهى كمية التخزين الخامس فى الصيف الماضى، ولم يأت منها شئ حتى الآن، ومتوقع أن تأتى الأشهر القادمة ان شاء الله سواء بتشغيل التوربينات أو بالفتح الاجبارى للتفريغ فى ابريل أو مايو القادمين.





تعليقات

التنقل السريع