![]() |
الدكتور مصطفى محمود |
يعد الشيخ الدكتور الشحات العزازي واحداً من أبرز علماء الأزهر الشريف المعاصرين الذين برزوا في مجال الدعوة الإسلامية والفكر الوسطي المعتدل وتركوا أثراً ملموساً في الخطاب الديني في مصر والعالم العربي .
وقد ولد الدكتور الشحات العزازي في محافظة الشرقية ونشأ في بيئة أزهرية محافظة حيث تلقى تعليمه في المعاهد الأزهرية ثم التحق بجامعة الأزهر وتخرج في كلية الدعوة الإسلامية حصل على الدكتوراه في تخصصه وكان معروفاً بتفوقه العلمي وحرصه على الجمع بين العلم النظري والتطبيق العملي في ميدان الدعوة .
وقد عمل الشيخ الدكتور الشحات العزازي إماماً وخطيباً بوزارة الأوقاف المصرية وتميّز بخطبه التي تتناول قضايا المجتمع برؤية إصلاحية شاملة تتسم بالوسطية والاعتدال كما شارك في عدد من البرامج الدينية على القنوات الفضائية وخصوصاً في برنامج لعلهم يفقهون على قناة DMC وساهم في تصحيح المفاهيم المغلوطة والرد على الشبهات الفكرية والدينية بطريقة علمية هادئة.
ويؤكد دائما وبحق بأن الإسلام دين رحمة وعلم وعقل وأن الخطاب الديني يجب أن يواكب العصر فالشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومان إلى يوم الدين وتجديد الخطاب الديني ليس معناه تغيير في أي شئ من ثوابت الدين في الكتاب او السنة المطهرة.
انما هو الإجتهاد في المستجدات التي طرأت على المجتمع فيجتهد العالم في رايه بما يتفق مع ثوابت الدين الحنيف ويكون نابعاً من القرآن الكريم والسنة الصحيحة ويركز على قيم التسامح والتعايش ونبذ الغلو والتطرف.
وعرف الدكتور العزازي بمواقفه الحاسمة ضد الفكر المتطرف وكان له دور بارز في تفنيد أفكار الجماعات المتطرفة والمتشددة وتقديم الفكر الإسلامي الصحيح .
كما كان من المدافعين عن قضايا الوطن بأن خدمة المجتمع والعمل من أجل استقراره جزء لا يتجزأ من الواجب على كل مواطن .
ففضيلة الشيخ الدكتور الشحات العزازي نموذج للعالم الأزهري المتزن الذي يجمع بين العلم والعمل وبين التأصيل والتجديد.
و يمارس فضيلته دوره ويسهم في بناء الوعي الديني الصحيح لدى فئات المجتمع كافة.
تعليقات
إرسال تعليق