الاسيوطي " منسق ائتلاف احنا الشعب" الشرطة المصرية فخر لكل مصري ومصرية

 امنيه القطان مرشد نفسي وإستشاري اسري 

تحرر من قيودك كثيرون يقيدون أنفسهم بقيود خفية، ليست خارجية ولا مفروضة من أحد، بل نابعة من الداخل؛ من خوف متجذر، أو تجارب سابقة، أو كلمات محبطة حُفرت في الذاكرة. تلك القيود قد تكون في شكل شك دائم في الذات، أو قناعة زائفة بأن النجاح حكرٌ على المحظوظين، أو على من وُلدوا في ظروف أفضل.

الحقيقة أن كل إنسان يحمل داخله طاقات مذهلة، قد لا يراها إلا حين يقرر أن ينظر إلى نفسه بعين الإيمان بدلًا من عين الخوف. فالقدرة على التغيير لا تُمنح، بل تُستخرج، ولا تُنتظر، بل تُنتزع من قلب التجربة والمحاولة.

كما يتعلم الفأر تغيير طريقه في البحث عن الجبن عندما يتغير موقعه، يجب على الإنسان أن يدرك أن تكرار السلوكيات القديمة وانتظار نتائج جديدة هو نوع من الوهم. التغيير لا يحدث إلا حين نُغيّر، والنتائج لا تتحول إلا حين نتحول نحن من الداخل أولًا.

من أكثر القيود التي تعطل طريق النجاح: الخوف من الفشل، الاعتياد على الراحة، وتأجيل البدايات.

وكلها مشاعر مؤقتة، لكنها تُنتج ندمًا دائمًا، يتراكم بمرور الوقت كألم ثقيل اسمه "الأحلام المؤجلة".

إن أعظم خطوة نحو النجاح تبدأ بالإيمان بأنك وحدك مَن يمكنه السير في دربك. لا أحد سيعيش أحلامك بدلاً عنك، ولا أحد سيفهم شغفك كما تفهمه أنت. النجاح لا يأتي لمن ينتظره، بل لمن يتحرك نحوه، يتعلم من كل عثرة، ويصنع من كل سقوط سُلّمًا يرتقي به.

تحرر من قيودك.

امنح نفسك فرصة حقيقية لتكون ما تريده، لا ما فُرض عليك أن تكونه.

فالطريق موجود، فقط تحرّك نحوه.



تعريف بكاتبة المقال

مرشد نفسي وإستشاري اسري.

معالج زواجي لدي إتحاد المعالجين النفسين العرب.

مدرب معتمد من المؤسسه العربيه لأعداد القادة 2030