![]() |
قلت لزوجتي السيده ناهد حسني لست وحدي ولست وحدك. فالله سبحانه جعل لكل واحد من خلقه بقدرته وعلاه جيش من الملائكة فهناك الملائكه الحفظه يحفظونه عن اليمين وعن الشمال المَلائِكةُ المُوَكَّلون بحِفظِ العبدِ في حِلِّه وارتحالِه وفي نَومِه ويَقَظتِه وفي كُلِّ حالاتِه: هم المُعَقِّباتُ.
قال اللهُ تعالى: لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ [الرعد: 11] .
قال ابنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما عن المُعَقِّباتِ: (هم مَلائِكةٌ يحفَظونَه من بينِ يدَيه ومِن خَلْفِه، فإذا جاء قَدَرُ اللهِ تعالى خَلَّوا عنه) .
وقال مجاهِدٌ: (ما من عبدٍ إلَّا له مَلَكٌ موكَّلٌ يحفَظُه في نومِه ويقَظتِه من الجِنِّ والإنسِ والهوَامِّ) . وقال اللهُ سُبحانَه: وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً [الأنعام: 61] .
قال ابنُ الجوزيِّ: (فيما يحفَظونَه قولانِ: أحَدُهما: أعمالُ بني آدَمَ... والثَّاني: أعمالُهم وأجسادُهم) . وقال الشَّوكاني: (قَولُه: وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً أي: مَلائِكةً جعلهم اللهُ حافِظين لكم، ومنه قَولُه: وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ، والمعنى: أنَّه يُرسِلُ عليكم من يحفَظُكم من الآفاتِ، ويحفَظُ أعمالَكم كذلك عدد الملائكه الحفظه لكل شخص هم اربعه. متفق عليه.
أربعة يعتقبونك: ملكان بالليل وملكان بالنهار، تجتمع هذه الأملاك الأربعة عند صلاة الفجر. . قال ابن حبان بعد تخريج هذا الحديث : في هذا الخبر بيان واضح بأن ملائكة الليل إنما تنزل والناس في صلاة العصر، وحينئذ تصعد ملائكة النهار اي انها حراسه دائمه اذن فلا تخاف ولا تحزن يا من ابتلاك الله بالمرض فأنت في عين الرعايه.
كذلك يقول المولي سبحانه في حديث قدسي. عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: إن الله يقول يوم القيامة: يا ابن آدم، مرضت فلم تعدني، قال: يا رب، كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلانًا مرض فلم تعده؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده، يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني، قال: يا رب، كيف أطعمك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه، أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي، يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني، قال: يا رب، كيف أسقيك، وأنت رب العالمين؟ قال: استسقاك عبدي فلان فلم تسقه، أما علمت أنك لو سقيته لوجدت ذلك عندي، رواه مسلم اذن فوقو ف المراءه بجانب زوجها في المرض والابنه بجوار ابيها والصديق ولو حتى بالسؤال والدعم المعنوي انما هي مدد من الله وكذلك دخول في معيه الله ومن دخل في معيه الله فهو في امان لا يعرفه الا من جربه وهو في مدد وامداد.
انما المرض منحه وليس محنه فهو فرصه للعوده الي الله وهو معنا أينما كنا.
تعليقات
إرسال تعليق