 |
| ايمان قنديل أخصائية إرشاد علم النفس التربوي |
الطفل الحركي فهم السلوك ودعمه بطرق إيجابية الطفل الحركي هو ذلك الطفل الذي يتمتع بطاقة زائدة وحركة مستمرة تفوق المعتاد بين أقرانه. قد يرى البعض أن هذه الصفات سلبية، لكن الفهم الصحيح لطبيعة الطفل الحركي يمكن أن يحول هذه الطاقة إلى قوة إيجابية تساهم في تطوير مهاراته وتفوقه في مجالات متعددة.
سمات الطفل الحركي:
1. نشاط بدني زائد: لا يستطيع الجلوس لفترات طويلة، ويميل إلى التنقل المستمر بين الأماكن.
2. فضول واستكشاف: يفضل تجربة أشياء جديدة ويتعلم بالممارسة أكثر من الطرق التقليدية.
3. اندفاعية: قد يتصرف دون تفكير مسبق، مما يجعله يقع أحيانًا في مواقف غير مرغوب فيها.
4. صعوبة في التركيز: يجد صعوبة في متابعة التعليمات الطويلة أو البقاء في نشاط واحد لفترة طويلة.
كيفية التعامل مع الطفل الحركي:
1. توجيه الطاقة بشكل إيجابي:
بدلاً من محاولة الحد من حركة الطفل، يمكن إشراكه في أنشطة رياضية أو فنية تساعده على استخدام طاقته بطريقة بناءة.
2. تقسيم المهام:
تقسيم الأنشطة أو الواجبات إلى مهام صغيرة وواضحة يساعد الطفل الحركي على التركيز وإنجاز المطلوب دون الشعور بالملل.
3. استخدام أساليب تعليم تفاعلية:
التعليم من خلال الألعاب، والتجارب العملية، والأنشطة الحركية يعزز من تفاعل الطفل وفهمه للمعلومات.
4. الصبر والتفهم:
يحتاج الطفل الحركي إلى دعم عاطفي وتفهم من الأهل والمعلمين، بدلاً من الانتقاد المستمر الذي قد يؤثر سلباً على ثقته بنفسه.
5. وضع روتين يومي:
يساعد الروتين المنتظم على تنظيم يوم الطفل وتقليل الشعور بالفوضى، مما يعزز استقراره النفسي.
متى يحتاج الطفل الحركي إلى مساعدة مختصة؟
في بعض الحالات، قد تتجاوز حركة الطفل الحدود الطبيعية لتصبح عائقاً أمام تعلمه وتفاعله الاجتماعي. إذا لاحظ الأهل أو المعلمون أن الطفل يعاني من مشكلات حادة في التركيز، أو يظهر سلوكيات عدوانية متكررة، فقد يكون من الضروري استشارة أخصائي نفسي أو تربوي لتقديم الدعم المناسب.
الخلاصة:
الطفل الحركي ليس طفلاً “مشاغباً” أو “غير منضبط” كما يعتقد البعض، بل هو طفل يتمتع بطاقة تحتاج إلى التوجيه الصحيح. من خلال الفهم والدعم المناسبين، يمكن تحويل هذه الصفات إلى مهارات مميزة تساعد الطفل على التفوق في حياته الدراسية والاجتماعية.
تعليقات
إرسال تعليق