 |
| الكاتبه القطان مرشد نفسي واستشاري اسري معالح زواجي بأتحاد المعالجين النفيسين العرب مدرب معتمد من المؤسسه العربيه لأعداد القادة |
في عالم سريع التغير، تجد المرأة نفسها في مواجهة ضغوط نفسية متزايدة، بعضها مرتبط بطبيعة حياتها اليومية، والبعض الآخر متجذر في توقعات المجتمع والأدوار التقليدية التي تُفرض عليها. ولهذا أصبحت الصحة النفسية قضية مركزية لا بد من تسليط الضوء عليها، وفهمها من منظور شامل.
المرأة وتحديات الصحة النفسية
تمر المرأة بمراحل نفسية حساسة خلال حياتها، من المراهقة إلى الأمومة، ثم إلى مرحلة منتصف العمر وسن اليأس.
كل مرحلة تحمل معها تغيرات جسدية وعاطفية تؤثر بشكل مباشر على حالتها النفسية.
إلى جانب ذلك تواجه المرأة تحديات إضافية مثل التمييز في العمل، العنف الأسري، الضغط المجتمعي لتحقيق الكمال،
مما قد يؤدي إلى القلق أو الشعور بالإحباط أو حتى الانهيار النفسي.
التمكين النفسي كوسيلة للعلاج والوقاية
التمكين النفسي هو أحد الأساليب الحديثة لدعم المرأة.
ويعني تمكينها من فهم نفسها، وإدراك قدراتها، والتعبير عن مشاعرها بحرية، واكتشاف ذاتها وتحقيقها،
واتخاذ قرارات تخص حياتها دون خوف أو تردد.
وهذا النوع من التمكين يساعدها على بناء مرونة نفسية
تُمكّنها من تجاوز الصعوبات.
الصحة النفسية ليست ضعفًا
من الضروري كسر الصورة النمطية التي تربط بين الاعتراف بالمشاكل النفسية والضعف.
بل على العكس، فإن مواجهة المرأة لمشاعرها والاعتراف بما تمر به من ضغوط ومشاكل نفسية هو فعل قوة ووعي.
الحديث عن المشكلات النفسية والاعتراف بوجودها
وطلب المساعدة لا يقل أهمية عن علاج مرض جسدي.
الوقاية تبدأ من التربية
يمكن للمجتمع أن يساهم بشكل فعّال في دعم الصحة النفسية للمرأة من خلال التربية الواعية منذ الطفولة، وتعليم الفتيات
أهمية احترام الذات وتقديرها ، والحديث عن المشاعر، وتقبل النفس بكل حالاتها.
كما يجب أن تتوفر مراكز استشارية ونفسية مخصصة للنساء تُقدّم الدعم المتخصص في بيئة آمنة ومُشجعة.
كلمتي الاخيرة
الصحة النفسية للمرأة لا تؤثر فقط على الفرد، بل تمتد آثارها إلى الأسرة والمجتمع بأكمله.
فالمرأة القوية نفسيًا تربي أجيالًا أكثر وعيًا، وتبني مجتمعًا أكثر توازنًا واستقرارًا.
فلنمنحها الاهتمام والدعم الذي تستحقه.
تعليقات
إرسال تعليق