القائمة الرئيسية

الصفحات

ما أشبه اليوم بالبارحه بقلم الكاتب الصحفى طارق مرتضي

الكاتب الصحفى طارق مرتضي 

 توقف قرار ترامب بتجميد المعونه. والمساعدات قبل دقائق من تنفيذه. ذكرنى بالتاريخ اليعيد وكأنه يعيد نفسه ولا يسعني الا ان اقول لا اله الا الله محمد رسول الله يوم دخل المجرم هولاكو بغداد قتل الأمراء والجنود والعلماء والتجار والقضاه.


ثم أمر جنوده بأن يبقوا علي "المستعصم" حياً حتى يدلهم على أماكن كنوزه وذهب المستعصم مع الجنود ودلهم على مخابئ الذهب والفضة والنفائس وكل المقتنيات الثمينة في داخل وخارج قصوره، ومنها ما كان يستحيل أن يصل إليه المغول بدونه، حتى إنه أرشدهم إلى نهر مملوء بالذهب لا يعلم أحد بمكانه.

وهنا قال له هولاكو لو كنت أعطيت هذا المال لجنودك وشعبك، لكانوا حموك مني ولم يبك "المستعصم" على الكنوز والأموال، ولكنه بكي حين أخذ هولاكو يستعرض الجواري الحسان وعددهن 700 زوجة وسرية وألف خادمة وأخذ "المستعصم" يتضرع إلى هولاكو ألا يمسهن فضحك هولاكو من قول " المستعصم" وأمر جنوده أن يضعوه في شوال (من الخيش) ثم يضربوه ركلاً بالأقدام حتى الموت.

ويذكر المؤرخون أن ما جمعه بنو العباس في "خمسة قرون" أخذه هولاكو في ليلة ويقول عقلاء اليوم إن الأموال التي كانت تكفي الأمة العربية لعدة قرون تأخذها أمريكا في ليلة واحدة، كما أخذت فرنسا وإنجلترا وتركيا وإيران، من بلاد العرب لو أنفقت تلك الأنظمة العربية هذه الأموال على مساندة "بعضها البعض" وأنفقت الجهد والمال علي العمل (لنبذ الخلاف ووحدة الصف)، وعلي الأخذ بأسباب القوة والإنفاق علي التعليم والبحث العلمي...الخ لكانت أقوى الأمم.

ما اشبه اليوم بالبارحة.

تعليقات

التنقل السريع