القائمة الرئيسية

الصفحات

مصر.. صخرة تتحطم عليها المؤامرات الأمريكية وأمة لا تُهدَّد بقلم فرحات جنيدي

السيناريست والفنان فرحات جنيدي

 في عالم تحكمه المصالح، تبقى مصر عصية على الانكسار، فقد تصدّت للعدوان الثلاثي 1956، وحرب 1973، وما زالت اليوم ترفض بشدة مخطط تهجير الفلسطينيين إلى أراضيها، مؤكدة أن القضية الفلسطينية أمن قومي لا يقبل المساومة.

 الغطرسة الأمريكية وسيف الإرادة المصرية لطالما حاولت واشنطن فرض رؤيتها بالقوة، لكن مصر أثبتت أنها لا تُشترى ولا تُهدَّد. وكما تصدّت للضغوط الأمريكية في حرب 1973، فإنها اليوم ترفض أي مخططات لإعادة رسم خريطة المنطقة على حساب سيادتها.

 الشعب المصري.. جيشٌ بأكمله المصريون جنود بالفطرة، وأي تهديد لأمنهم يقابل بإرادة صلبة لا تلين. لم تكن مصر يومًا دولة تُدار بالتعليمات الخارجية، وكل من حاول فرض إرادته عليها واجه مقاومة غير متوقعة. 

القاهرة وعمّان.. موقف ثابت ضد التهجير مصر والأردن أكدتا رفضهما القاطع لأي تهجير قسري للفلسطينيين، مشددتين على أن القضية الفلسطينية لا تُحل عبر تصفية شعبها، بل بإقرار حقوقه التاريخية. أمريكا.. إمبراطورية الهزائم التي لا تتعلم رغم قوتها العسكرية، سجل الولايات المتحدة مليء بالإخفاقات: فيتنام (1955-1975): هزيمة مذلة أمام مقاتلين غير نظاميين.

 أفغانستان (2001-2021): انسحاب فوضوي بعد 20 عامًا من الاحتلال. خليج الخنازير (1961): فشل استخباراتي مدوٍّ في كوبا.

 العراق (2003-2011): حرب عبثية على أسلحة لم تكن موجودة. الصومال (1993): هزيمة على يد ميليشيات محلية.

 مصر.. القلب العربي الصامد مصر ليست تابعًا لأحد، وستظل درع الأمة وسيفها في مواجهة أي تهديد. فالتاريخ شاهد على أن مصر لم تُهزم، ولن تُهزم، وستبقى أمة لا تُهدَّد وأرضًا لا تُباع.

تعليقات

التنقل السريع