![]() |
الكاتب والسياسي سيد الاسيوطي |
في البداية وقبل أن نتحدث عن المكاسب والخسائر من خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للخليج.
لابد أن نتوقف لحظه لماذا إختيار المملكة العربية السعودية لتكون الوجهة الأولى لترامب في أو زيارة رسمية.
اولا و بكل صراحة ووضوح لأنها دولة كبيرة ومحورية ولها ثقل دولي وخاصة في المنطقة العربية والعالم الإسلامي.
ثانيا.. المملكة العربية السعودية دولة لها دور كبير لإنقاذ الاقتصادية والعملة الأمريكية في سبعينات القرن الماضي. بعد حرب فيتنام والدولار فقد قيمته بعد ما انفصل عن الذهب.
وقتها، الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون اتفق مع الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله على صفقة القرن في حينها.
بان تبيع السعودية النفط بالدولار فقط، ووافق الملك فيصل وأصبحت المملكة صاحبة فضل كبير علي اقوي اقتصاد واقوي دولة في العالم.
واليوم التاريخ يعيد نفسه ولكن مع الإدارة الأمريكية الجديدة إدارة دونالد ترامب.
و الشاب صاحب الفكر المتجدد سمو الأمير محمد بن سلمان.
الذي منذ أن تولي واعاد بناء المؤسسات فكر جديد ونهج جديد يعتمد علي التنمية الحضرية والبناء المستدام.
ورغم أن المملكة دولة غنية ولها مصادر متعدده منها النفط والغاز والحج والعمرة والسياحة الخ الخ.
إلا أن الإدارة في المملكة وبتوجهات ولي العهد السعودي.
فرضت واقع جديد يستحق التقدير.
دخول التكنولوجيا الحديثة وبناء المشروعات الصناعية الكبري من الشركات العالمية وتوطين الصناعة في كافة ربوع المملكة.
من كل دول العالم وعلي رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية.
فالسعودية اليوم غير السعودية في زمن فات. " في ثوبها الجديد"
أصبحت دولة قوية طموحه لها دور بارز في المنطقة والعالم، تستخدم كل الأدوات لإعادة التطوير والتحديث المستمر.
لضمان الأمن والاستقرار والازدهار لشعبها.
و مهما كان الاختلاف في وجهات النظر.
ولكن تعتبر زيارة الرئيس الأمريكي للخليج حدثًا بارزًا في العلاقات الدولية، حيث تركزت على تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني بين الولايات المتحدة ودول الخليج. ومع ذلك، فإن هذه الزيارة تحمل في طياتها الكثير والكثير.
من أهمها إبرام صفقات تجارية ضخمة، مما يتيح لدول الخليج استثمار أموالهم وهذا حق مشروع في مشاريع جديدة.
هذه الاستثمارات تعزز من النمو الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل بعيدًا عن النفط.
توسيع التعاون العسكري بين الولايات المتحدة ودول الخليج يعزز من القدرة الدفاعية لهذه الدول. يمكن أن يؤدي ذلك إلى تحسين الأمان الإقليمي ويزيد من الاستقرار في مواجهة التهديدات الخارجية، مثل النشاط الإيراني وغيرها.
كما أنها فرصة لمناقشة قضايا حساسة مثل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وبسط الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما حدث مع إعلان ترامب من السعودية رفع العقوبات عن سوريا. وهذا قرار جيد يحسب لولي العهد السعودي.
و يمكن في نهاية الزيارة في الخليج يؤدي ذلك عن إعلان وقف الحرب الظالمة علي قطاع غزة والضفة وفتح العابر لدخول المساعدات
وهذا متوقع لما تملكة دول الخليج من علاقات وأدوات ضغط عالية.
او ابعد من ذلك بإعلان ترمب عن دولة فلسطين المستقلة وهذا ما نتمناه جميعاً.
قد تواجه دول الخليج انتقادات من بعض الدول بسبب تعزيز العلاقات مع إدارة ترامب، خاصة إذا كانت هناك سياسات مثيرة للجدل مثل دعم ترامب لحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة. وفرض رسوم عقابية علي بعض دول العالم منها الصين وروسيا.
و قد تؤثر هذه الزيارة على العلاقات بين دول الخليج و هذه الدول.
الذين يهدفون لنفس السعي أيضًا لتعزيز العلاقات مع دول الخليج وفرض نفوزهم السياسية في المنطقة العربية.
لذلك الموضوع يحتاج الي التوازن في العلاقات.
وهذا ما نشاهده من فكر لولي العهد السعودي المتقدم والمنفتح ونتمني للأشقاء في المملكة العربية السعودية ودول الخليج المزيد من التقدم والازدهار.
فذلك سوف يعود بالنفع على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في دول المنطقة.
اذا استقرت الأوضاع.
و خاصة القضية الام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
تعليقات
إرسال تعليق