
كتب : طارق مرتضي
من بنفق على قافلة الصمود هذي من تحمل ثمن إيجار الأتوبيسات ( 178 أتوبيس، تقطع ما يزيد عن 6 آلاف كيلومتر ) و وقودها ومأكل ومشرب ركابها ؟ هل هي فعلا منظمات داعمة للشواذ و المتحولين جنسيا ، و هل فعلا في القافلة عدد كبير من الشواذ من تونس و الجزائر؟ وهل هذه المنظمات مدعومة من أجهزة مخابرات دولية وإقليمية ؟.
وهل الهدف هو تقديم المساعدة لأبناء غزة الذين وصل سعر كيلو الدقيق إلى 80 شيكل ؟ فأين هي المساعدات في القافلة ؟!!
معلوماتي من خلال مشاركين فيها ، أنها لا تحمل سوى ما يقتاته ركابها، ولو كان الهدف توفير المساعدات لأمكن إرسالها عبر الصليب الأحمر الدولى إلى مينائي العريش البحري والجوي اللذان خصصتهما مصر لإستقبال المساعدات بعد التنسيق ولدى تونس والجزائر سفنا تجارية وطائرات نقل ومدنية ، مع العلم ان النقل الجوى والنقل البحرى ارخص كثيرا ، و كان يمكن لهما أن تفعلا مثلما فعلت الصين ، بإلقاء المساعدات جوا أو بحرا لغزة و لها ساحل طويل على المتوسط ويستطيع اسطولي تونس و الجزائر الوصول إلىها كما وصلت السفينة مادلين بسهوله ،هل المطلوب أن تفتح مصر حدودها لهذه القافله ويقوم من فيها باقتحام البوابة من الجانب المحتل لترد عليهم إسرائيل بإطلاق النار وهو ماأعلن عنه وزير الحرب الإسرائيلي إسرائيل كاتس وتوجيه تعليماته إلى جيشه بالإستعداد لمنع المشاركين فيها من الدخول إلى القطاع عبر المعبر، وماذا لو دخلوا وقتلت إسرائيل العشرات منهم (وسبق لها أن اعتدت على وفد دبلوماسي أوربي بإطلاق النار علىهم ) وحدث هرج ومرج ، ليهرب الباقي عائدون إلى حدود مصر وبينهم الآف الفلسطينيين ، ما هو الحل حينئذ ؟
وماذا لو كان مع بعض الفلسطينيين ( من عملاء إسرائيل ) أسلحة وقتلوا فلسطينيين آخرين على التراب المصري أو أطلقوا صاروخا على اسرائيل ، ماذا سيكومن الموقف وقتها ، لماذا يريد العرب كلهم أن تحارب مصر نيابة عنهم ؟ إذا أرادو الحرب فلديهم سوريا وهي أقرب ، ولديهم الأردن ولبنان .
ولنربط ماحدث في الحدود الجنوبية الغربية لمصر سيطرة الدعم السريع ( المدعومة من اللإمارات ) على رأس مثلث الحدود "جبل العوينات" من الجانب السوداني الملاصق للحدود مع مصر وليبيا ، و ماهو كائن في رفح التي حشرت إسرائيل فيها الفلسطينيين وأنشأت ميليشيات أبو شباب تمهيدا لدفعهم لإختراق الحدود المصرية ،... هنا" الصمود " الأعمال مش بالنيات ، وإنما الصمود بالجيوش والحكومات ، وتذكروا أن الرئيس السيسي طالب بتكوين قوات عربية موحدة و....رفضتم جميعكم.
تعليقات
إرسال تعليق