القائمة الرئيسية

الصفحات

إيران x إسرائيل وأمريكا (العراق) بقلم / الدكتور أسامه مختار

التنقل السريع
    الدكتور أسامه مختار

    ما يحدث في هذه الأيام من حرب بين إسرائيل وإيران ما هو إلا استمرار لعمليات تقويض ذراع إيران في المنطقة والتي بدأتها إسرائيل بقتل زعيم حزب الله الشيخ حسن نصر الله رحمة الله عليه والذي كان مقتله بداية عهد جديد في تعامل إسرائيل مع أذرع إيران في المنطقة خاصة مع نجاح ما حدث في سوريا وتولي أحد رجالات الموساد رئاسة سوريا بمباركة الغرب وعلى رأسه أمريكا وبمباركة إسرائيل التي استغلت الأحداث وتوسعت بصورة كبيرة في الجنوب السوري وضمت أراضي لم تكن تحلم بها في ظل الحكم السوري السابق والسؤال الذي يطرح نفسه إلى متى ستستمر الحرب بين إسرائيل وإيران ومن الفائز والخاسر فيها .


     الحقيقة الثابتة التي لابد أن يعرفها العرب والمسلمون الآن والذين لا زالوا مغيبين تحت ما يسمى بفتنة الإنقسامات الدينية هي أنه ليس من مصلحة أمريكا القضاء على إيران لأن إيران هي الفزاعة التي صنعتها أمريكا لإرهاب السعودية ودول الخليج فأمريكا والغرب اتفقوا على تغيير نظام الشاه في إيران بعد ما وقف الشاه مع مصر في حربها ضد إسرائيل فكان لابد من معاقبة الشاه وطرده من الحكم واستبداله بالخوميني زعيم الثورة الإسلامية الذي صنعوه عندهم ليهددوا به العالم العربي خاصة السعودية ودول الخليج كما صنعوا الشرع وقدموه الآن ويدعمونه .

    وبناءا عليه فإن خوف العرب من إيران وأطماعها السياسية في الخليج هو الذي أتى بالقواعد الأمريكية في دول الخليج وفي كل المنطقة والعرب يدفعون لأمريكا في مقابل الحماية من إيران وهذا يعني أن بقاء إيران وبقاء فزاعتها هو الضمان الوحيد لاستمرار تدفق أموال العرب إلى أمريكا من أجل حمايتهم ،ولو سقطت إيران نهائيا لتوقف العرب عن الدفع لأمريكا وهذا بالطبع لن ترضاه أمريكا لكن الهدف من هذه الحرب ليس إسقاط إيران وإنما الهدف هو تغيير النظام الإيراني فأمريكا وإسرائيل يريدون قيادة إيرانية جديدة خاضعة لهم هذا هو الهدف الذي يسعون إليه وذلك حتى يمكنهم التوغل في العراق دون رادع من أحد كما توغلوا في سوريا وبذلك تكون إسرائيل بهذه الحرب قد ضربت عدة عصافير بحجر واحد

     - غيرت النظام الإيراني وقضت على مشروعه النووي

     - توغلت في الأراضي العراقية كما توغلت في سوريا وذلك لتوسعة أراضيها وتحقيق حلمهم من النيل للفرات حيث لن يبقى لهم بعد ذلك إلا التوسع غربا ناحية النيل 

    - قضت على أي تهديد لأمن إسرائيل من الناحية الشرقية والشمالية - أبقت على الفزاعة التي يدفع العرب بسببها ويطبعون معهم من أجل حمايتهم منها . 

    لكن الرياح لم تأتي لإسرائيل بما تشتهي السفن فقد كان الرد الإيراني على غير ما توقعت إسرائيل كان الرد عنيفا وقاسيا بصورة لما يتوقعونها ولم يأخذونها في الحسبان كانوا يعتقدون أن الإغتيالات التي نفذوها والحرب عليهم سوف تجعل الداخل الإيراني يثور على قيادته ويسعى لتغييرها وعندئذ سيظهر الزعيم الذي يجهزونه ويتولى حكم البلاد هناك لكن كما قلنا الرياح ليست دائما في صالحهم وسوف تلجأ إسرائيل لأمريكا لتنقذها من ورطتها التي تورطت فيها ، وسوف تتدخل أمريكا لتنهي الحرب وسوف تطلب من أصدقائها في الخليج التدخل والتوسط لإنهاء الحرب ولن تطلب من مصر ذلك لأن أمريكا مقموصة من مصر حبتين لأن مصر عصية عليهم وهي تملي ولا يملى عليها .

     بقي فقط أن نعرف أن إيران بها عدد كبير من اليهود وخاصة أصفهان وهم يعملون بكل تأكيد لصالح إسرائيل وهؤلاء هم أتباع الدجال الذين أخبرنا عنهم النبي صلى الله علي وسلم حين قال عن الدجال يتبعه سبعون الفاً من يهود أصفهان عليهم الطيالسة . 

    فاللهم احفظ مصر والأمة العربية والإسلامية يارب العالمين.

    تعليقات