الدليل القرآني سورة النور، آية 31 «وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ… وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا… وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ»
هذه الآية صريحة في الأمر بغضّ البصر وعدم إظهار الزينة وبيان كيفية التغطية بذكر (الخُمُر) التي تُخذم على الجيوب سورة الأحزاب آية 59«يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ…»
يأمر الله النبي ﷺ بأن ينصح نساءه ونساء المؤمنين بارتداء الجلباب وهو الغطاء الشامل الذي يغطي الجسم ويستر العورات و الأدلة النبوية
عن أم سلمة رضي الله عنها قالت:«يا رسول الله، إن المَرْأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يُرى منها إلا هذا»
وأشارت إلى وجهها وكفيها. رواه أبو داود والترمذي
– يقول الترمذي: “هذا حديث حسن صحيح”
عن عائشة رضي الله عنها أنها رأت امرأة تُخضب فقالت:
يخضبن حتى يعلن لون الكحل منهن وكذلك إجماع العلماء (الإجماع)
أجمع جمهور الفقهاء الأربعة (أهل الحنفية، المالكية، الشافعية، والحنابلة) على وجوب الحجاب واجتناب ما يروع من الفتنة، مع اختلافات في حدود الاستثنائيات (الوجه والكفين).
قال الإمام النووي: “حُكْم الحجاب على المرأة مُتَّفق عليه، وهو من الفروض المعلومة في الدين بالضرورة”.
ومن الحكمة والمصلحة
فإن الحجاب يعمل على الحماية الاجتماعية
الحجاب يقي المرأة من النظرات العابرة والاعتداءات ويعزز احترامها في المجتمعات الإسلامية
وكذلك يعمل الحجاب على الحفظ الأخلاقي
فيساهم في ضبط العلاقات بين الجنسين ويُقلّل من الانحراف والاختلاط غير المشروع-----
وحجاب المراة المسلمة يثبت الهوية الإسلامية:
فالحجاب علامة تميّز المرأة المسلمة وتنبه الآخرين لهويتها ودينها
و للإجابة عن بعض شبهات المسألة
هل الحجاب قيد للحرية؟
الحرية في الإسلام مقيدة بالمصلحة والضوابط الشرعية فكما تُقيّد الحرية للحد من الانحراف و يقيّد الحجاب مظاهر الفتنة لاختلاف الجنسين
اختلاف تفسيرات آية “ولا يبدِينَ زينتهن”
بعض المفسرين قالوا إن الزيْنَة تشمل كلّ المظهر الجمالي---- والأولى ترك إبدائها كما في لفظ “ولا يبدين زينتهن” (النور:31)
و الخاتمة لقد ثبت شرعًا ودينيًا وجوبيّة حجاب المرأة المسلمة بالدليل القطعي من القرآن والحديث وإجماع الفقهاء ومصالحٌ اجتماعيّة وأخلاقيةٌ لا تُعدّ ولا تُحصى والحكمة من ذلك تكمن في الحفظ والحماية والتميّز، فلا يشك عاقلٌ في مشروعيته ولا في أهميته للمسلمات في كل زمان ومكان.
تعليقات
إرسال تعليق